التعلم هو العملية التي من خلالها يكتسب الفرد سلوكًا ما أو يعدله أو يعززه بناءً على الخبرة والتفاعل مع البيئة.
هناك أنواع مختلفة من التعلم، من بينها يمكننا أن نذكر التعلم الحركي، والتعلم اللفظي، والتعلم الاجتماعي، والتعلم العاطفي، والتعلم المعرفي.
التعلم هو عملية ديناميكية تحدث طوال حياة الفرد بأكملها وتتأثر بعوامل مختلفة، مثل العمر والذكاء والشخصية وما إلى ذلك.
لكي يحدث التعلم، يجب أن يكون هناك دافع من جانب الموضوع، لأن هذه هي القوة التي تدفع الفرد إلى القيام بالإجراءات اللازمة لتحقيق الهدف.
التعلم هو عملية معقدة تتدخل فيها آليات معرفية مختلفة، مثل الإدراك والانتباه والذاكرة والتفكير والصورة الذهنية.
التعلم هو عملية تحدث في الدماغ، وتحديداً في الجهاز العصبي المركزي. يتم تشفير المعلومات وتخزين البيانات واسترجاعها لاحقًا في الدماغ.
التعلم هو عملية لا رجعة فيها، أي أنه بمجرد اكتساب معرفة جديدة أو تعديل السلوك، فإن ما تم تعلمه لا يمكن نسيانه أو تجاهله.
تعريف التعلم
https://www.youtube.com/watch?v=f7i_2TDGOv8
مساهمات من مؤلفين مختلفين حول اللعبة
https://www.youtube.com/watch?v=9yuT-sCSWaE
التعلم حسب بياجيه
بداية، من المهم أن نعرف أن جان بياجيه كان عالمًا نفسيًا سويسريًا معروفًا بعمله في مجال تنمية الطفل. تعتبر نظريته في التطور المعرفي والنظرة المعرفية من بين أكثر النظريات تأثيرًا في القرن العشرين.
وفقا لبياجيه، الأطفال ليسوا بالغين صغارا. إنهم يفكرون بشكل مختلف عن البالغين ويتعلمون بشكل مختلف أيضًا. يعتقد بياجيه أن الأطفال يمرون بأربع مراحل مختلفة من التطور المعرفي:
المرحلة الأولى هي المرحلة الحسية. يحدث هذا عندما يتعلم الأطفال عن العالم من حولهم من خلال حواسهم ومهاراتهم الحركية.
المرحلة الثانية هي مرحلة ما قبل التشغيل. وذلك عندما يبدأ الأطفال في استخدام الرموز واللغة. يمكنهم أيضًا البدء في التفكير في الأشياء غير الموجودة فعليًا.
المرحلة الثالثة هي المرحلة التشغيلية الملموسة. وذلك عندما يبدأ الأطفال في التفكير بشكل منطقي حول أفكار ملموسة.
المرحلة الرابعة والأخيرة هي المرحلة التشغيلية الرسمية. هذا هو الوقت الذي يبدأ فيه الأطفال بالتفكير بشكل تجريدي ونقدي.
التعلم وفقا لفيجوتسكي
تؤكد نظرية التعلم لفيجوتسكي على دور التفاعل الاجتماعي واللغة في التطور المعرفي. بالنسبة له، التنمية البشرية هي عملية اجتماعية، حيث يستوعب الطفل معايير وقيم ثقافته من خلال اللغة.
وأكد فيجوتسكي أن اللغة أساسية للتنمية البشرية، فمن خلالها يكتسب الطفل ويفهم أعراف وقيم ثقافته. ووفقا لهذا المؤلف، فإن اللغة لا تعمل على توصيل الأفكار فحسب، بل تعمل أيضا على التفكير وحل المشكلات.
بالنسبة لفيجوتسكي، يتم تحديد التنمية البشرية من خلال البيئة الاجتماعية التي يجد الطفل نفسه فيها. وقال إن تطور القدرات المعرفية العليا، مثل الذاكرة والتفكير، يحدث في سياق التفاعل الاجتماعي.
يعد مفهوم "منطقة التطور القريبة" أمرًا أساسيًا لنظرية فيجوتسكي. وبحسب هذا المؤلف فإن الطفل ينمي قدراته المعرفية تبعا لمتطلبات البيئة الاجتماعية التي يجد نفسه فيها. وهكذا، يتعلم الطفل من خلال التفاعل مع الآخرين، ويستوعب المعرفة والمهارات التي تسمح له بحل المشكلات.
بالنسبة لفيجوتسكي، تعتبر عملية التعلم نشاطًا اجتماعيًا، حيث يبني الطفل معرفته من خلال التفاعل مع الآخرين. وبهذا المعنى، تعتبر اللغة ضرورية للتعلم، فمن خلالها يكتسب الطفل ويفهم أعراف وقيم ثقافته.
التعلم وفقا ل Ausubel
التعلم الهادف حسب أوسوبيل هو العملية التي يتم من خلالها الحصول على المعلومات وربطها وتخزينها واستخدامها. إنها عملية نشطة يقوم فيها الطالب بربط المعلومات الجديدة بما هو معروف بالفعل.
لكي يكون التعلم ذا معنى، لا بد من استيفاء ثلاثة متطلبات:
1. الملاءمة: يجب أن تكون المعلومات الجديدة ذات صلة بالطالب، أي يجب أن يكون لها معنى ما بالنسبة له. إذا كانت المعلومات الجديدة غير ذات صلة بالطالب، فلن يتم تخزينها في ذاكرته طويلة المدى.
2. التنظيم: يجب تنظيم المعلومات الجديدة بطريقة ترتبط بما تم تعلمه بالفعل. إذا لم تكن المعلومات الجديدة مرتبطة بما هو معروف بالفعل، فمن المحتمل جدًا ألا يتمكن الطالب من تذكرها.
3. الفائدة: يجب أن تكون المعلومات الجديدة مفيدة للطالب. إذا لم تكن المعلومات مفيدة، فمن غير المرجح أن يرغب الطالب في تذكرها.
يرى أوسوبيل أن التعلم الهادف هو نتيجة لعملية نشطة يقوم فيها الطالب بربط المعلومات الجديدة بما هو معروف بالفعل. يرى أوسوبيل أن التعلم الهادف هو عملية يقوم فيها الطالب بما يلي:
– تحديد وتخزين المعلومات ذات الصلة.
– تنظيم المعلومات حسب معناها.
- استخدام المعلومات لحل المشكلات.
التعلم وفقا لبرونر
يشير عالم النفس الإسباني إستيبان إتشيفاريا إلى أن التقليد الإسباني في القرن العشرين لم يعط أهمية كبيرة للتعلم. ووفقا له، فإن الاهتمام بهذه الظاهرة نشأ في العالم الأكاديمي الإسباني منذ ستينيات القرن الماضي، عندما بدأ "ازدهار" العلوم المعرفية. ومنذ ذلك الحين، تم نشر العديد من الأعمال حول هذا الموضوع، على الرغم من أن معظمها كان وصفيًا بطبيعته ولم يركز على البعد النظري للتعلم.
وفي الوقت الحالي، تم ترسيخ مفهوم التعلم كأحد ركائز التعليم، وتزايد الاهتمام بدراسته. يرى برونر أن التعلم عملية نشطة تتضمن بناء المعاني. أي أن التعلم لا يقتصر فقط على اكتساب معرفة جديدة، بل يتعلق أيضًا بتفسير وفهم العالم من حولنا.
يشير برونر إلى أن التعلم هو عملية نشطة تتضمن بناء المعاني. أي أن التعلم لا يقتصر فقط على اكتساب معرفة جديدة، بل يتعلق أيضًا بتفسير وفهم العالم من حولنا. بالنسبة لبرونر، التعلم هو عملية تحدث على ثلاث مراحل: مرحلة النطق، حيث يتم اكتساب المعرفة الجديدة؛ المرحلة التشغيلية، التي تتعلم فيها استخدام تلك المعرفة؛ والمرحلة التأملية، التي يتم فيها تقييم تعلم الفرد.
يشير برونر إلى أن التعلم عملية تتم على ثلاث مراحل: مرحلة النطق، حيث يتم اكتساب المعرفة الجديدة؛ المرحلة التشغيلية، التي تتعلم فيها استخدام تلك المعرفة؛ والمرحلة التأملية، التي يتم فيها تقييم تعلم الفرد. التعلم، وفقًا لبرونر، هو عملية ديناميكية يقوم فيها الفرد ببناء معاني جديدة بناءً على المعرفة السابقة التي يمتلكها بالفعل. بالنسبة لبرونر، التعلم هو عملية نشطة وإبداعية وشخصية.
التعلم وفقا لباندورا
كان عالم النفس ألبرت باندورا يعترض على المنظور السلوكي. وعلى الرغم من ذلك فإن مواقفهم من التعلم تشكل مساهمة بارزة في السلوكية الاجتماعية. بالنسبة لباندورا، التعلم هو عملية وسيطة. تحدث هذه العملية عندما يلاحظ الشخص نموذجًا لتقليده ويقرر القيام بذلك. ومن خصائص هذا النوع من التعلم أنه لا يحتاج إلى تعزيز خارجي حتى يحدث، مما يعني أن المعرفة المكتسبة من خلال الملاحظة يمكن أن تستمر مع مرور الوقت. تعد عملية التعلم الوسيط أكثر تعقيدًا من التكييف الكلاسيكي البسيط وتتطلب وجود بعض العناصر:
• المكونات الاجتماعية
• المكونات المعرفية
تلعب هذه العناصر دورًا أساسيًا في قدرة الشخص على التعلم مما يراه، لأنه وفقًا لباندورا، فإن أولئك الذين يلاحظون نموذجًا ما لا ينتهي بهم الأمر إلى تقليده لمجرد أنهم رأوه، ولكن لأنهم يجب أن يؤمنوا أنهم قادرون على فعله. نفس الشيء أو لأنهم يعتبرون أن عواقب القيام بهذا السلوك هي النتائج المرغوبة.
لكي يتم تعلم سلسلة من المحفزات، يجب أن يتم تسجيلها كذاكرة عاملة في ذهن المراقب. ثم يجب عليك تفسير ما رأيته وتحديد ما إذا كانت هذه المعلومات...
ما الذي يتعلمه فيجوتسكي؟
وفي سياق نظرية التطور النفسي لليف فيجوتسكي، يعرف التعلم بأنه العملية التي يكتسب الفرد من خلالها القدرات والمهارات اللازمة للتفاعل مع العالم من حوله. التعلم هو عملية نشطة يقوم فيها الفرد ببناء معنى المعلومات بناءً على خبرته وفهمه. وفقًا لفيجوتسكي، يعد التعلم ضروريًا للنمو النفسي ويحدث في سياق التفاعلات الاجتماعية. التعلم هو عملية تتوسطها الثقافة والمؤسسات الاجتماعية، مثل الأسرة والمدرسة والمجتمع.
ما هو التعلم وفقا لهيلجارد؟
التعلم حسب هيلجارد هو عملية يكتسب فيها الطالب المعرفة والمهارات والقدرات من خلال التفاعل مع البيئة.
ما هو التعلم وفقا للمؤلف فيلدمان؟
يصف فيلدمان التعلم بأنه "العملية التي يتم من خلالها اكتساب المعرفة والمهارات وتخزينها واسترجاعها".
ماذا يقول المؤلفون عن التعلم؟
يشير المؤلفون إلى أن التعلم عملية مستمرة وأنه لا يمكن تعلمه بمعزل عن الآخر. ويشيرون أيضًا إلى أن التعلم هو تفاعل بين الموضوع وموضوع التعلم، وأن التعلم يحدث في سياق اجتماعي.